اندهشت بشدة من رد اللجنة التشريعية بمجلس النواب على ملاحظات نقابة
الصحفيين على لسان نقيبها خالد البلشي حيث حمل الرد صلفا في غير محله وتهديدا صريحا
ضد واحدة من اهم مؤسسات الدولة وهي نقابة الصحفيين التي كانت دائما وستظل أبد
الدهر ركنا ركين وحصنا متين ودرعا واقيا وسيفا قاطعا في الذود عن الأمة المصرية حتى
تحولت النقابة من مجرد نقابة خدمية إلى منبرا للشعب بأكمله يتنفس منه ويرتمي في
حضنه في الملمات.
بات لدينا عقيدة في نقابة الصحفيين أن القدر ألقى علينا دورا وأمانة ومسئولية
أخلاقية تجاه الدولة المصرية وقد قبلنا الأمانة ولن يرهبنا هجوما من هنا أو هناك
عن الاستمرار في الدفاع عن قضايا أمتنا العظيمة التي تستحق الكثير والكثير فإذا
رأينا اعوجاجا قومناه وإذا رأينا تصلبا أعدناه من طريق الباطل إلى طريق الحق.
كانت أولى الجمل في بيان تشريعية النواب "لن نقف مكتوفي الأيدي"
وهذا معناه أنه شخصن رأي نقابة الصحفيين والتي تسعى إلى الصالح العام وليس انتقادا
لأشخاص بعينهم خاصة أن النائب قد يترك مقعده لنائب اخر في الدورات القادمة.
والسؤال ما الذي قد يفعله النواب ضد نقابة الصحفيين التي تطالب بحوار حول
قانون الإجراءات الجنائية .. ألن تتغير نبرة التعالي هذه .. هل استعراض القوة هذا
في محله خاصة أمام محفل مصري مبجل أسمه نقابة الصحفيين .. نقابة الصحفيين التي
أصبحت في قدسية الأزهر والكنيسة المصرية ونحن راعين هذه القدسية ولن نسمح لأي من
كان المساس بها.
كما أدعى النواب أننا نهدف إلى زعزعة الثقة في مؤسسات الدولة .. فهل يعتبر
هؤلاء أنهم كل مؤسسات الدولة ؟ أليست نقابة الصحفيين مؤسسة من مؤسسات الدولة ومن
حقها حماية الدولة عند شطط مؤسسات أخرى ؟ أليس هذا هو التوازن؟.
اتهام اللجنة لانقادات النقابة بأنه تضليل ويضر بمصلحة الدولة هو اتهام
شوفيني هدفه استئصال الحق لا يقبل السماع لرأي آخر .. اتهام مليء بالأنا والأنوية
.. ثم كرر الأعضاء جمله بكلمات مختلفة فقال "من واجبنا التدخل لحمايته"
والسؤال ماذا ستفعل؟ ثم حماية من ؟ ممن؟.
يجب على أعضاء تشريعية النواب التيقن تماما وبما لا يدع مجالا للشك أن
عقيدتنا تجاه نقابة الصحفيين تتلخص في الآتي:
1.
نقابة
الصحفيين محراب للذود عن قضايا الدولة المصرية
2.
نقابة
الصحفيين مؤسسة مصرية عريقة
3.
نقابة
الصحفيين حملت بأمانة من مصر لحمايتها والدفاع عن قضاياها ونحن قبلنا حمل الأمانة
4.
الصحفيون ضمير
الامة
5.
ندافع عن
نقابة الصحفيين كأنها أمنا كأنها مصر
6.
منهجنا الوحيد
هو الحوار
7.
سلاحنا النافذ
هو القلم
8.
قضيتنا الاسمى
رفع مقام أمتنا عاليا