قمر كامل 
آيفون 17: السعر الرسمي والمواصفات.. ذكاء اصطناعي يثير مخاوف التجسس وحلول للحماية
آيفون 17: السعر الرسمي والمواصفات.. ذكاء اصطناعي يثير مخاوف التجسس وحلول للحماية
في عالم أصبح الهاتف الذكي فيه امتدادًا طبيعيًا للإنسان، تكشف آبل عن جهازها الجديد آيفون 17، الذي يجمع بين التصميم الأنحف في تاريخها وتقنيات ذكاء اصطناعي قد تغيّر علاقتنا بالتكنولوجيا إلى الأبد. الإعلان عن الهاتف الجديد لم يأتِ كمجرد تحديث روتيني، بل كخطوة تضعنا على أعتاب ما يشبه حلقة جديدة من مسلسل بلاك ميرور: هواتف تعرف عنا أكثر مما نعرف عن أنفسنا، وربما تفكر بالنيابة عنا.
تصميم آيفون 17: النحافة التي لا تصدق
تفتتح آبل جيلها الجديد من الهواتف بشعار: "المستقبل في أرقى صورة".
يأتي آيفون 17 بسمك لا يتجاوز 5.2 ملم فقط، ليكون الأنحف في تاريخ آبل.
الإطار مصنوع من التيتانيوم السائل، الذي يمنح الجهاز خفة غير مسبوقة مع قوة تحمل عالية.
الشاشة: Super Retina XDR Pro بحجم 6.7 بوصة، مزودة بتقنية العرض المستمر Always-On المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقليل استهلاك البطارية.
التصميم بحد ذاته رسالة: آبل لم تعد تركز فقط على الشكل الجمالي، بل على جعل الجهاز امتدادًا شفافًا يكاد يختفي، ليدمج بين الجسد البشري والتقنية في سلاسة كاملة.
أسعار آيفون 17
كشفت آبل رسميًا عن أسعار سلسلة آيفون 17، وجاءت متدرجة بحسب السعة والإصدار لتناسب شرائح مختلفة من المستخدمين:
سعر آيفون 17 (128 جيجابايت): يبدأ من 1199 دولار.
سعر آيفون 17 برو (256 جيجابايت): يبدأ من 1399 دولار.
سعر آيفون 17 برو ماكس (1 تيرابايت): يصل إلى 1899 دولار.
ورغم أن الأسعار تبدو مرتفعة، إلا أن آبل تراهن على أن التصميم الأنحف في تاريخها، إلى جانب تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة، سيجعل المستخدمين يعتبرون الهاتف استثمارًا في المستقبل أكثر من كونه مجرد جهاز تقني.
المواصفات التقنية: ذكاء يتجاوز السرعة
لم تكتفِ آبل بجعل الهاتف أنحف، بل زوّدته بمواصفات تعكس نقلة نوعية:
المعالج: A19 Bionic بتقنية 2 نانومتر، أسرع بنسبة 40% من معالج A18.
النظام: iOS 19، مع خاصية "الذكاء التوقعي" Predictive Intelligence، التي تتعلم عادات المستخدم وتنفذ أوامر قبل أن يطلبها.
البطارية: تدوم حتى 72 ساعة بفضل خوارزميات إدارة الطاقة الذكية.
الكاميرا: ثلاثية بدقة 48 ميجابكسل، مع ميزة التصوير الليلي السينمائي.
التقنيات الجديدة: HoloView لعرض العناصر ثلاثية الأبعاد خارج الشاشة بشكل تفاعلي.
هذه الخصائص تجعل الهاتف ليس مجرد أداة اتصال، بل مساعدًا شخصيًا يتعمق أكثر في حياتنا اليومية.
حقبة جديدة من الأجهزة التي تقترب أكثر من الإنسان
مع إطلاق آيفون 17، يمكن القول إننا ندخل مرحلة جديدة من علاقة الإنسان بالتكنولوجيا. لم يعد الهاتف مجرد وسيلة للتواصل أو الترفيه، بل أصبح شريكًا رقميًا يقرأ أنماط حياتنا، يتوقع خطواتنا، ويقدم حلولًا قبل أن ندرك حاجتنا إليها.
الهاتف الذي يعرفك أكثر مما تعرف نفسك
الذكاء التوقعي في iOS 19 لا يقتصر على ترتيب التطبيقات أو تقديم اقتراحات بسيطة. بل يتعمق في:
متابعة مواعيد نومك واستيقاظك.
تحليل عاداتك الغذائية عبر تطبيق الصحة Health والتطبيقات المرتبطة.
معرفة الأشخاص الذين تتواصل معهم أكثر وتنظيم أولويات الإشعارات بناءً على ذلك.
تخيل أن هاتفك يذكرك بتناول وجبة لأنك لم تسجل سعراتك الحرارية اليوم، أو يقترح عليك النوم لأنه لاحظ أنك سهرت بالأمس. هذه ليست خيالات علمية، بل ميزات حقيقية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
بين الإبهار والمخاوف
رغم أن هذه الميزات تقدم تجربة استخدام مذهلة، إلا أنها تثير أسئلة جوهرية:
إلى أي مدى يمكن أن نسمح للتقنية أن تقرأ تفاصيل حياتنا؟
هل ما زلنا نحن من نتحكم بالهاتف… أم أنه بدأ يتحكم بنا؟
إنه سؤال يعيدنا إلى أجواء بلاك ميرور: الخط الفاصل بين الراحة المطلقة وفقدان السيطرة على حياتنا.
هل يتجسس علينا الذكاء التوقعي في iOS 19؟
آبل تؤكد أن هدفها حماية الخصوصية. المعالجة تتم غالبًا محليًا على الجهاز، بحيث لا تخرج بياناتك الحساسة من آيفونك. لكن، عندما تتطلب بعض المهام قدرات أكبر، يتم إرسال "بيانات ذات صلة" إلى خوادم آبل عبر ما يسمى بـ Private Cloud Compute، حيث تُعالج بشكل مؤقت دون تخزين دائم.
هذا لا يُعتبر تجسسًا بالمعنى التقليدي، لكنه يفتح باب القلق: ماذا لو استُخدمت هذه البيانات يومًا لأغراض أخرى؟ أو ماذا لو وقعت في يد طرف ثالث؟
كيف تحمي خصوصيتك على آيفون 17
إذا كنت من المستخدمين الذين يقلقون من فكرة "الهاتف الذي يفكر بدلاً عنك"، فهذه بعض الخطوات العملية:
- تعطيل Apple Intelligence كليًا من الإعدادات: Settings → Apple Intelligence & Siri.
- إيقاف اقتراحات Siri لتطبيقات معينة من قائمة الإعدادات.
- مراجعة صلاحيات التطبيقات (الموقع، الصحة، الكاميرا، الميكروفون) والتأكد أن كل تطبيق يحصل فقط على ما يحتاجه
- استخدام App Privacy Report لمتابعة كيف تستغل التطبيقات صلاحياتها.
- إدارة تتبّع الإعلانات عبر تعطيل خيار Allow Apps to Request to Track.
بهذه الخطوات، يمكنك الاستفادة من ميزات آيفون 17 مع تقليل المخاطر المحتملة على خصوصيتك.
كلمة أخيرة
مع آيفون 17، آبل لم تطلق مجرد هاتف جديد، بل وضعت حجر الأساس لمرحلة تكنولوجية مختلفة: أجهزة تعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا، وتتخذ قرارات بالنيابة عنا. إنها حقبة جديدة بين الإبهار والقلق، بين الراحة وفقدان السيطرة، بين الحلم والكوابيس التي رسمها بلاك ميرور.
السؤال الذي يظل مفتوحًا: هل نحن مستعدون لمستقبل يتحول فيه الهاتف من أداة إلى شريك في حياتنا اليومية؟
أقرأ أيضا :
موضوعات ذات صلة
