
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على شهرة اللاعبين والفرق

تعرف على كيف غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي قواعد الشهرة في عالم كرة القدم المصري والعربي. من محمد صلاح إلى الأندية الرقمية، اكتشف كيف ساهمت المنصات في تعزيز التفاعل الجماهيري، وتحويل اللاعبين إلى علامات تجارية رقمية.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على شهرة اللاعبين والفرق
في السنوات الأخيرة، تغيّرت طريقة تفاعل الجماهير مع عالم كرة القدم والرياضة عمومًا في مصر والعالم العربي. فبينما كانت شهرة اللاعبين تعتمد سابقًا على الأداء داخل الملعب فقط، أصبحت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي هي الميدان الجديد الذي يصنع النجوم، ويُعيد رسم صورة الأندية والفرق في أذهان الجماهير.
من خلال منشورٍ واحدٍ على إنستغرام أو مقطع قصير على تيك توك، يمكن للاعب مغمور أن يصبح حديث الشارع الرياضي. ومع هذا التطور، دخلت أيضًا التكنولوجيا الرقمية ومواقع مراهنات رياضية مثل mostbet-egy.com على الخطّ، لتفتح أمام الجمهور طرقًا جديدة للتفاعل مع المباريات والنتائج في الوقت الحقيقي.
من الملعب إلى الشاشة: كيف تصنع وسائل التواصل نجمًا؟
في الماضي، كانت شهرة اللاعب تُبنى على عدد الأهداف التي يسجّلها أو البطولات التي يحققها، لكن في عصر السوشيال ميديا تغيّرت المعادلة تمامًا. اليوم، يمكن للاعب أن يصبح نجمًا عالميًا حتى قبل أن يلمس الكأس، فقط من خلال أسلوبه في التواصل مع الجمهور، وطريقة تقديم نفسه عبر الإنترنت.
وسائل التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك وX (تويتر سابقًا) حولت اللاعبين إلى علامات تجارية شخصية، حيث لا يكفي أن تكون موهوبًا، بل يجب أن تكون قادرًا على سرد قصتك بطريقة تجذب الناس وتلامس مشاعرهم.
النجم المصري محمد صلاح يُعدّ أبرز مثال على هذا التحوّل. فبعيدًا عن إنجازاته الكروية المذهلة، استطاع صلاح أن يبني لنفسه صورة عالمية تجمع بين التواضع والبساطة والالتزام الديني. تغريداته البسيطة، صوره العائلية وحتى حسّه الفكاهي، كلها عناصر جعلت الجماهير تشعر بأنها قريبة منه، وكأنها تعرفه شخصيًا.
ولأن الجمهور اليوم يحب القرب والصدق أكثر من الكمال، أصبح اللاعب الذي يشارك فشله قبل نجاحه، ويُظهر الجانب الإنساني من حياته، أقرب إلى قلوب الناس من أولئك الذين يختبئون وراء الصورة الرسمية.
أبرز طرق يستخدم بها اللاعبون وسائل التواصل لبناء علاماتهم الشخصية
في زمنٍ أصبحت فيه الشهرة لا تُقاس بعدد الأهداف فقط، بل بعدد المتابعين أيضًا، أدرك اللاعبون أن الحضور الرقمي أصبح جزءًا لا يتجزأ من مسيرتهم الرياضية. وفيما يلي أبرز الطرق التي يعتمدها اللاعبون لبناء علاماتهم الشخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
الشفافية والصدق: مشاركة اللحظات الإنسانية تجعل الجمهور يشعر أن اللاعب إنسان قبل أن يكون نجمًا.
التفاعل مع الجماهير: الرد على التعليقات، ومشاركة التحديات أو اللحظات العفوية، يخلق علاقة مباشرة ودافئة.
التعاون مع العلامات التجارية: كثير من اللاعبين يعقدون شراكات مع شركات الملابس الرياضية أو الألعاب الإلكترونية.
إطلاق مبادرات خيرية عبر الإنترنت: نشر حملات دعم للمستشفيات أو الأطفال المحتاجين يمنح اللاعب صورة إيجابية.
استخدام الفيديو القصير: عبر تيك توك أو إنستغرام، يشارك اللاعبون لقطات من التدريبات أو الكواليس بطريقة مرحة.
هذه الاستراتيجيات لا تمنح اللاعب فقط جماهيرية رقمية، بل تساعده أيضًا في تحويل شهرته إلى علامة قابلة للاستثمار. ففي مصر، مثلًا، يُتابع الجمهور تفاصيل حياة نجومه بشغفٍ كبير، وغالبًا ما يدعم الأسماء الصاعدة التي تُظهر شخصية حقيقية ومتفاعلة.
تأثير شهرة اللاعبين على الفرق والأندية
لم تعد شهرة الأندية تُبنى فقط على تاريخها أو بطولاتها، بل أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجماهيرية لاعبيها على وسائل التواصل الاجتماعي. فكل لاعب يمتلك اليوم جمهورًا رقميًا خاصًا به، ومع انضمامه إلى نادٍ جديد، يصطحب معه هذا الجمهور تلقائيًا. وهنا تتضاعف المتابعات، تزيد نسبة التفاعل، وتُفتح أمام الأندية فرص تسويقية غير مسبوقة.
الأمر لم يتوقف عند حدود التفاعل فقط؛ بل دخلت التكنولوجيا لتلعب دورًا جديدًا في هذه المعادلة. فقد بدأت بعض الأندية التعاون مع منصات تحليلية متقدمة مثل برنامج MostBet، التي توفّر أدوات رقمية تساعد في رصد تفاعل الجماهير مع المباريات في الوقت الحقيقي، وقياس مدى تأثير اللاعب على نسب المشاهدة أو حتى قرارات المراهنة.
من خلال هذا النوع من التعاون، تستطيع الأندية اليوم بناء ملفات رقمية دقيقة عن جماهيرها: من أين يتابعون؟ ما نوع المحتوى الذي يجذبهم؟ وما اللحظات التي تشعل الحماس لديهم؟ هذه البيانات أصبحت بمثابة ذهب رقمي يساعد على تحسين الحملات التسويقية وزيادة الإيرادات. كما ساعدت هذه الاستراتيجيات في توسيع الهوية البصرية للأندية المصرية والعربية عالميًا.
تأثير الشهرة التقليدية والشهرة الرقمية
بفضل هذه التغييرات، أصبحت الفرق تعتمد أكثر على الوجود الرقمي للاعبين لبناء هوية النادي وتوسيع جمهوره العالمي.
التكنولوجيا والمراهنات الرقمية
من الاتجاهات الحديثة التي غيّرت وجه العلاقة بين المشجع والرياضة، ظهور التطبيقات الذكية مثل MostBet تطبيق محمول، الذي يتيح للمستخدمين متابعة المباريات والمراهنة عليها بطريقة قانونية وآمنة. كما أن تحميل MostBet للاندرويد أصبح خيارًا مفضَّلًا لشريحة كبيرة من عشاق الرياضة في مصر؛ لأنه يُوفِّر تجربة تفاعلية سلسة، وتمكينًا من التفاعل مع المباريات في الوقت الحقيقي، سواء من الناحية البصرية أو من ناحية المراهنة أو التنبؤ بالأحداث الرياضية.
وبحسب تقرير من Limelight Digital لعام 2024، فإن ما يقارب 74% من الشباب البالغين يُفضّلون الحصول على محتوى رياضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالوسائل التقليدية مثل التلفزيون.
الخاتمة
وسائل التواصل الاجتماعي غيّرت قواعد اللعبة تمامًا. لم تعد الشهرة في كرة القدم مرتبطة فقط بالأداء داخل الملعب، بل أصبحت تُبنى أيضًا على "العلامة الشخصية" الرقمية، والتفاعل مع الجمهور لتوسيع دائرة التأثير. في مصر اليوم، اللاعب الذي يعرف كيف يدير صورته الرقمية يملك نفس القوة التي يمتلكها كبار النجوم في أوروبا، بل وأكثر، لأن جمهوره يتفاعل معه كل يوم، في كل لحظة، عبر هاتفه الذكي.