شهد مجال علم الآثار في السنوات الأخيرة استخدامات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الآثار بسبب قدرته الفائقة على التنبؤ، حيث أدى ذلك إلى تحسينات كبيرة في العديد من مجالات البحث الأثري بما في ذلك (الكشف عن الآثار- ودراسة البقايا الأثرية- وإدارة المواقع الأثرية).
استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الآثار له العديد من الفوائد:
يتم استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات كبيرة من البيانات في وقت قصير؛ مما يؤدي إلى زيادة كفاءة الكشف عن الآثار.
يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي اكتشاف المواقع الأثرية التي قد لا تكون مرئية للعين البشرية.
يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي الكشف عن المواقع الأثرية في مناطق يصعب الوصول إليها أو المناطق التي قد تكون غير آمنة للمستكشفين البشريين.
في عام 2021 استخدم علماء الآثار في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي اكتشاف موقع أثري من العصر الحجري القديم في الصحراء المصرية، حيث استخدم العلماء صور للأقمار صناعية عالية الدقة لتحديد موقع التلال التي كانت تشير إلى وجود موقع أثري.
في عام 2022 استخدم علماء الآثار في جامعة أكسفورد الذكاء الاصطناعي اكتشاف موقع أثري من العصر البرونزي في إنجلترا، استخدم العلماء صور للأقمار الصناعية لتحديد موقع التضاريس غير المنتظمة التي كانت تشير إلى وجود موقع أثري.
ولا تزال تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد في الأبحاث الأثرية في بدايتها، كما يتضح ذلك من الأدبيات البحثية التي تم تطبيقها.
الكشف عن المواقع الأثرية مهمة صعبة خاصة في المناطق التي لم يتم استكشافها جيدًا، لذلك يتم استخدام الأقمار الصناعية لتحليل الأنماط التي قد تشير إلى وجود هياكل أو آثار مدفونة.
كما يوجد طريقة أخرى للكشف عن المواقع الأثرية وهي استخدام معالجة الصور الرقمية، التي تستخدم فى البحث عن علامات أو سمات قد تشير إلى وجود موقع أثري أنماط في الألوان أو التباين أو البنية التي قد تشير إلى وجود بقايا أثرية.
تصنيف وتحديد القطع الأثرية
تستخدم خوارزميات التعلم الآلي والتعلم العميق للتعرف على أنواع مختلفة من القطع الأثرية وتصنيفها.
حماية المواقع الأثرية
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المناطق المعرضة للخطر وتطوير استراتيجيات الحماية.
يمكن أن يساعد أيضًا الذكاء الاصطناعي في حفظ وصيانة الآثار، وذلك عن طريق مراقبة حالة الآثار وتطوير طرق جديدة لتنظيف وحفظ الآثار، وأيضاً إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للآثار.
يتم حاليا دراسة البقايا الأثرية باستخدام الذكاء الاصطناعي، التي تعمل على إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للبقايا الأثرية مما يساعد على فهمها بشكل أفضل.
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتتبع حركة الزوار في المواقع الأثرية؛ مما يساعد على حماية المواقع من التلف، كما يستخدم أيضا الذكاء الاصطناعي لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للمواقع الأثرية؛ مما يساعد على التخطيط لأعمال الحفظ والترميم.
الترميم والصيانة: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتقييم حالة الآثار وتحديد أفضل طرق الترميم والصيانة.
التحليل البيانات الأثرية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الأثرية مثل (القطع الأثرية والنقوش)؛ وذلك يساعد على فهم أفضل للتاريخ والثقافة القديمة.
اقرأ أيضًا: Artificial Intelligence in Archaeology
استبدال خبراء الآثار بالذكاء الاصطناعي في بعض المهام.
تتعلم خوارزميات الذكاء الاصطناعي من البيانات التي يتم تدريبها عليها، وبالتالي يمكن أن تعكس التحيزات الموجودة في تلك البيانات.
ملكية الوصول إلى البيانات الأثرية التي يتم استخدامها لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
يوفر استخدامات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الآثار إمكانيات كبيرة لتحسين البحث الأثري وحماية التراث الثقافي للبشرية، ويساعدنا في تعزيز فهمنا للتاريخ والثقافة القديمة.
اقرأ أيضًا: افضل 10 مواقع للذكاء الاصطناعي مجانا 2023-2024
اقرأ أيضًا: ما هي كليات الذكاء الاصطناعي في مصر والسعودية والإمارات