اتسم العقدان الأخيران بسرعة التغيرات التي تؤثر على المنظمات بأنشطتها المختلفة، الأمر الذي يعكس أهمية ودور التخطيط الاستراتيجي الفعال لمؤسسات الأعمال حيث لم يعد يصلح إتباع أساليب ونظم التخطيط التقليدية بمعزل عن تطورات العصر وقدرات الذكاء الاصطناعي وتعلم الالة والتعلم العميق.
يساعد التخطيط الاستراتيجي في التواصل مع المستهلك أينما كان، وذلك
عن طريق إرسال رسائل مناسبة في الوقت المناسب للشخص المناسب ودفع المتلقي للتفاعل
والمشاركة بشكل مباشر وتلقائي وكسب العميل وتحويلة لعميل دائم.
لذلك نعرض في هذا المقال مفهوم التخطيط الاستراتيجي وأهميته ودوره في مؤسسات الأعمال.
-مفهوم التخطيط الاستراتيجي الفعال
-أهمية التخطيط الاستراتيجي
-المقومات والركائز التي
تعتمد عليها عملية التخطيط الاستراتيجي
-مزايا التخطيط الاستراتيجي
-معوقات التخطيط الاستراتيجي
مفهوم التخطيط الاستراتيجي الفعال
كان أول ظهور لمصطلح التخطيط عام 1910في مقال للخبير الاقتصادي
النمساوي كريستيان شوبندر، ثم شاع هذا المصطلح بعد اعتماد الاتحاد السوفيتي لمبدأ
التخطيط الشامل1928، فالتخطيط هو البوصلة التي تحدد الاتجاه الصحيح للوصول للأهداف
وتحقيقها، كما يعرف أخرون التخطيط بأنه جهد منظم للوصول لقرارات تحقق النتائج
المطلوبة وتحقيق أهداف المؤسسة من إشباع لاحتياجات الفئة المستهدفة من العملاء.
ومن هنا يمكن تعريف الاستراتيحية على إنها: تلك التوجهات والقرارات
الكبرى التي تحقق عن طريق خطط بعيدة المدى تهدف إلى تحقيق أهداف المنظمة والتواصل
إلى التناغم فيما بين التحديات البيئية المختلفة للحفاظ على بقاء المؤسسات
أما الاستراتيجية التسويقية تمثل :-الخطوات التي تعتمد في تسويق
المنتجات على خطط شاملة سواء اكانت طويلة الأجل أم قصيرة تهدف إلى جذب العملاء
وذلك باستخدام الإنترنت وتطبيقاته المتنوعة التي ساعدت في تحقيق أهداف المنظمة
وزيادة نسب مرتفعة من المبيعات
عرف جون جاك لومبان استراتيجية التسويق انها "ذلك البرنامج
المتبنى من طرف المنظمة الموجهة بالسوق فى ظل سياسة إبداعية للمنتجات والخدمات
للمستهلكين وبقيمة أكثر من المنافسين
تنوعت تعريفات التخطيط الاستراتيجي ولكن التعريف الأعم والأشمل هو أن
التخطيط الاستراتيجي يمثل منظومة عمل متكاملة
يتحكم بها الكثير من الإجراءات من اتخاذ قرارات ورسم أهداف وتوظيف للموارد
وتشخيص الواقع والامكانيات وغيرها من عناصر تخدم عملية التخطيط الاستراتيجي.
تساعد الخطط التسويقية المنظمة في مواكبة التوجه الرقمي للعملاء
وتعزيز منتجاتها من خلال القنوات الإعلامية الإلكترونية، فتعتمد المؤسسات
استراتيجيات ملائمة ومحددة لزيادة التركيز والحفاظ على سير العمل لتحقيق الأهداف
المرجوة، من تحديد وسيلة التواصل مع العملاء وتحسين كفاءة المنتجات المعروضة،
واختيار قنوات تواصل مع العملاء للوصول لأكبر عدد فى وقت قياسي وبأقل تكاليف ممكنة
لذلك يعد التخطيط الاستراتيجي ذا أهمية فهو عملية إدارية موجة إلى
السوق تهدف لتطوير والحفاظ على التلائم بين الأهداف ومهارات والموارد الموجودة
داخل المنظمة وفرص السوق المتغير فهو يعمل على:
1-خلق توازن بين المرفق والبيئة التي يعمل بها
2-تحديد وتحليل خصائص ومواصفات السوق التي تعمل بها بين الماضي
والحاضر والمستقبل
3-مساعدة المسوقين في التنبؤ بالمستقبل ومحاولاتهم الكشف عن المشاكل
التسويقية المحتملة بحيث يكونون على استعداد دائما
4-التعرف على الآثار المستقبلية لقرارات مسئولي التسويق الحالية
5-مساعدة الإدارة في تحليل وتحديد نقاط الضعف والقوة في المؤسسة
مقارنة بمنافسيها
6-تحليل وتقييم فرص التسويق مما يساعد على وضع أهداف أكثر واقعية
1-دراسة البيئة وتحليل الواقع: أي تقييم وتحديد الوضع الحالي للمنظمة
من مصادر القوة والضعف والإمكانيات المتاحة وكيفية استغلال هذه الموارد.
2-التنبؤ بالأهداف: من خلال توظيف المعلومات والبيانات المتوفرة
باستخدام الوسائل والأساليب الإحصائية لرسم صورة عن الأحداث المتوقعة في المستقبل.
3-وضع الأهداف: بحيث تكون أهداف واقعية ومشروعة وقابلة للقياس وتلبي
احتياجات المؤسسة .
4-الأساليب والسياسات: تتمثل في مجموعة القواعد والمبادئ والاتجاهات
التي تيسر الوصول للأهداف المرجو تحقيقها.
5-الإجراءات:هي مجموعة من خطوات متتالية لازمة لإتمام عمل محدد مسبقا
يبدأ في نقطة معينة وينتهي عند نقطة محددة.
6-متطلبات تنفيذ الخطة: وهي المستلزمات المتمثلة في القوى البشرية
والإمكانيات المادية من سلع وخدمات لازمة لتنفيذ الخطط والأهداف المرسومة.
7-البرامج: تمثل مجموعة من البرامج الفرعية التي تهتم كل منها بتنفيذ
جانب محدد من جوانب الخطة المراد الوصول إليها.
8-الميزانية: هي عبارة عن جداول تفصيلية تمثل الموازنة التقديرية
للخطة المالي من نفقات وإيرادات تهدف لتسهيل عملية الرقابة المالية وتحرص على
سلامة التصرف بأموال المؤسسة.
-يبدأ التخطيط الاستراتيجي من تحليل شامل للوضع التنافسي الحالي
للمؤسسة مقابل المؤسسات الأخرى من خلال استخدام أدوات تحليل المنافسين ومعرف التهديدات والفرص الحالية والمتوقع حدوثها في
بيئة الأعمال، كذلك التعرف على نقاط القوة والضعف الموجودة داخل المنظمة
-عملية واسعة متنوعة الأنشطة متعددة الأوجه، فالتخطيط الاستراتيجي ليس
مجرد نشاط وظيفي متخصص فقط ولكن أيضا هو نشاط وظيفي أوسع شمولا وأغنى أبعادا.
-يساعد على التقليل من الآثار السلبية للظروف المحيطة وزيادة فاعلية
وكفاءة العملية المخطط لها وتقديم المساهمة في تقديم أفضل جودة للمنتج.
-يضع مسارات رئيسية أقل رسمية وأقل ثباتا وأوسع شمولا وأكثر تغييرا
وأعمق تحليلا من الخطط الرسمية التقليدية ذات القواعد والمبادئ الثابتة.
-يحقق الحوار البناء والتفاعل بين مستويات التخطيط الإدراي الثلاثة (العليا- الوسطى- الدنيا) للحوار عن مستقبل التنظيم وكيفية الوصول لمرحلة النجاح والتطوير.
اقرأ أيضا: استخدامات الذكاء الاصطناعي في Google Analytics 4 لعام 2024
-تردد وعدم رغبة المديرين في اتخاذ القرارات أحيانا خوفا من المسئولية
وعدم توفر عامل الوقت بشكل كافي في بعض الأوقات
-التغير المستمر والسريع في عناصر البيئة الخارجية المضطربة
(القانونية- السياسية- والاقتصادية –إلخ) وارتفاع تكلفة متابعة هذه التغيرات بصورة
مستمرة وعن قرب.
-ضعف الموارد المتاحة وصعوبة ملاحقة الأساليب التكنولوجية والتقنيات
الفنية، وصعوبة الحصول على الموارد الأولية والقدرات الإدارية
-يحتاج التخطيط لوقت وتكلفة كبيرة، كذلك يحتاج كما هائلا من المعلومات
والإحصاءات المكلفة.
لذلك على المؤسسات التي تواكب تطورات التكنولوجية وتحاول اللحاق بركب
المنافسة الشرسة في الأسواق, ان تعمل على تطبيق قواعد التخطيط الاستراتيجي الفعال
وتجنب المعوقات حتى تستطيع العمل بشكل صحيح.